الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

((الإخوان المُسلمين وتاريخ مُفعم بالخوازيق والخوزقة))

 ((الإخوان المُسلمين وتاريخ مُفعم بالخوازيق والخوزقة))
بقلم/ محمد أسعد بيوض التميمي ابن بيت المقدس
الكاتب والباحث والمتخصص بالشؤون الاسلامية والسياسية
عندما اغتيل حسن البنا عام 1949 كان عدد شعب(الإخوان المسلمين)في مصر 4000 شعبة,ولو فرضنا كل شعبة كان فيها 100عضو يعني كان عدد(الإخوان المسلمين) 400000 ألف في جميع أنحاء مصر,مع أن التقديرات كانت تقدرعددهم مابين ثلاثة ملايين وأربعة,ومع ذلك تم دفنه بنفس طريقة مهدي عاكف ولم تتحرك أي شُعبة وحتى لم تخرج مُظاهرة واحدة للإحتجاج على إغتياله ...
وفي عام1952 استغلهم عبد الناصر بتثبيت سُلطانه وإنجاح إنقلابه,وعندما قام بعزل محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الإنقلاب خرج حوالي نصف مليون في مظاهرات عارمة إحتجاجا على ذلك وإتجهت الى قصرعابدين لتفتك بعبد الناصر وعصابته,ولكن عبد الناصر إستدعى(عبد القادرعودة)عضو مكتب إرشاد الإخوان ليصرف المظاهرات,وبالفعل صعد الى بلكونة قصرعابدين المُطلة على المظاهرة الحاشدة وبحركة من يده تشير إلى الإنصراف إنصرفوا بكل هدوء,وكان جزاءه من عبدالناصر إتهامه بالاشتراك في محاولة إغتياله في مسرحية المنشية التي رتبها عبد الناصر وإتهم بها(الأخوان المسلمين)من أجل القضاء عليهم,فألقى القبض على جميع قادة(الأخوان المسلمين)ومنهم عبد القادرعودة وحكم عليه مع ستة أخرين من قيادة الإخوان بالإعدام وتم إعدامهم وحكم على المرشد الهضيبي بالمؤبد ولم يخرج من السجن إلا في عام 1974 في عهد السادات,ومع ذلك لم يُبدي(الإخوان المسلمين)أي ردة فعل بل إستكانوا وسلموا رقابهم للذبح كالنعاج..
وفي عهد السادات أخرجهم من السجن وإمتطاهم كسلفه عبد الناصر وإستخدمهم لتثبيت حُكمه والتهجم على عبد الناصر وفضح جرائمه,وبعد أن أنهوا مهمتم إنقلب عليهم وإعتقلهم وأرجعهم للسجن ثم جاء مبارك فإمتطاهم وإستخدمهم لفضح السادات وكان يُقربهم أحيانا وبعضهم في السجن أحيانا حسب الظروف وهم لا يُبدون أي إعتراض..
وها هُم يُسلمون مصر لل(سي سي)فيأتون به وزيراً للدفاع فيقول عنه مرسي((عندنا رجالة في الجيش زي الدهب))فينقلب عليهم ويُنكل بهم ويقتلهم ويعتقلهم ويقلب مصر على رأسهم بعد أن إستخدمهم العسكر في إجهاض الثورة..
وهاهُو يموت مُرشدهم السابق عاكف في السجن وهُو في التسعين من عُمره ويُدفن بنفس طريقة دفن حسن البنا وهُم مستسلمون لقدرهم ولا يُبدون أي إحتجاج أو إعتراض,بل يتبعون تعليمات(سي سي)ويعتبرون ذلك هو إمتداد لتاريخهم المجيد المُفعم بالخوازيق.. 
وهاهُم(الإخوان المسلمين)في بقية البلدان التي لهم فيها تواجد يتحالفون مع ألد الناس عداوة للإسلام ومع غُلاة العلمانيين ومع الصليبيين والشيعة المجوس بل ويخوضون المعارك معهم ضد المجاهدين...
ففي الجزائرعام 1992 تحالفوا بقيادة زعيمهم محفوظ النحناح مع جنرلات فرنسا ضد (جبهة الإنقاذ الاسلامية)التي كادت أن تحكم الجزائر وأخذوا يُحرضون على إطلاق الرصاص على أنصارها الذين نزلوا الى شوارع الجزائر إحتجاجا على إلغاء الإنتخابات التي فازت بها(جبهة الانقاذ)بنسبة 88 % تقريباً...
وفي العراق يتحالفون مع(المشروع الشيعي الصليبي)الذي يستهدف القضاء على الإسلام والمسلمين وكل من يقول ربي الله وشكلوا الصحوات بأمر أمريكا لمُحاربة كل من يُجاهد في سبيل الله ويُريد تحرير العراق من هذا المشروع المميت الخطير,وها هي قواتهم تقاتل في الصفوف الأولى ضد الموحدين في جميع المدن الإسلامية في العراق,بل إن إشتراكهم بما يُسمى(العملية السياسية)بعد إحتلال العراق أعطى الشرعية لهذا الإحتلال وبصموا على التزوير الذي قامت به أمريكا بجعل الشيعة هُم الأكثرية في العراق وأن السُنة فقط 5% ومع ذلك تجد الشيعة يتنكرون لهم رغم إمتطاءهم لهم كما تنكروا لزعيمهم المجرم المرتد طارق الهاشمي الذي أسس الصحوات التي تحارب المجاهدين...
وها هُم في تونس بزعامة الغنوشي يتحالفون مع غُلاة العلمانيين بقيادة عدو الله ربيب فرنسا الصليبية السبسي الذي يُحارب الإسلام جهاراً نهاراً ويُبدل كلام الله ويُكذب الله ويرفض حُكمه وشرعه وهُم لهُ مُساندون وداعمون وعنهُ مُدافعون,بل أن حربه على دين الله لم يجرؤعليه من قبل عدو الله بورقيبة وعدوالله بن علي ومع كل ذلك فإن السبسي يُشعرهم بعدم رضاهُ عنهُم حتى يُقدموا مزيداً من التنازلات...
وأينما وجدت(الأخوان المسلمين)تجدهم يُخوزقون الأمة بمُوالاتهم للظالمين ويضعون أنفسهم في خدمتهم ومطية لهم وهُم مُستمتعون بالخوازيق التي يُخوزقونهم بها, 
فأين شعار(الموت في سبيل الله أسمى أمانينا)؟؟
أين هذه الملايين التي تقولون بأنها تتبعكم؟؟
ألا تشعرون بأن جماعتكم كالغربال مخزقة ومخردقة,وبأنكم غُثاء وزبد رابياً لا وزن لكم ولا قيمة ولا إعتبار,وبأنكم أداة من أدوات الحرب على الإسلام...
حقاً إننا في مرحلة خارقة حارقة كاشفة فاضحة وما عاد فيها الدجل والتدليس والخداع والتضليل باسم الإسلام من هذه الجماعات التي طال عليها الأمد ينطلي إلا على الجهلة والدهماء وأكلة البرسيم.
الكاتب والباحث الاسلامي والسياسي
محمد اسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
مدونة محمد اسعد بيوض التميمي

الأحد، 17 سبتمبر 2017

(سلسلة مقالات يا أمتي يا خير أمة أخرجت للناس)رقم( 1)

(سلسلة مقالات يا أمتي يا خير أمة أخرجت للناس)رقم( 1)
((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ(( ]ال عمران:110 [
بقلم: محمد اسعد بيوض التميمي ابن بيت المقدس
الكاتب والباحث والمتخصص بالشؤون الاسلامية والسياسية
يا أمتي يا خير أمة أخرجت للناس
أيها المثبطون...
 أيها المنافقون...
أيها القوميون...
أيها العلمانيون...
أيها الملحدون...
أيها المنافقون ...
أيها المرجفون...
أيها الشاكون في نصر ربنا...
هذا هو تاريخنا...
هذا هو مجدنا...
هذا هو عزنا...
هذا هو فخرنا...
وإليكم ملخص فتوحاتنا وعظمة ديننا والعظماء من قادتنا الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فصدقهم الله وعده ففتحوا العالمين
فبعد أن نزلت  الأيات التالية في معركة الأحزاب الإستئصالية والتي شكك فيها المنافقون بنصر الله وعملوا على تثبيط المؤمنين وكيف أرسل الله جنوده لنصرة الفئة القليلة  المؤمنة وكيف صدق الله وعده لرسوله والمؤمنين وفتحنا الدنيا بعد هذه الأيات
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا* إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا*هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا*وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا*وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا*وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاَّ يَسِيرًا)) ]الاحزاب:9-14 [
 يا أمتي يا خير أمة أخرجت  للناس...
تمضي الأيام  وتكر السنون...
فإذا المثنى يطرق أبواب فارس...
وسعد يُحطم امبراطورية الفرس المجوس ويطفيء نارهم في القادسية...
وإذا به يجلس على عرش كسرى في المدائن...
 وإذا به يُصلي ثماني ركعات بتسليمة واحدة شكراً لله على النصر...
وإذا به يُرسل بالغنائم الى عمر في المدينة عاصمة الدنيا في ذلك الوقت...
وإذا من بين الغنائم سواري كسرى الذي وعد بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم سُراقة بن مالك عندما لحق به وهو مهاجر الى المدينة طمعاً بالجائزة التي أعلنت عنها قريش بمن يأتي بمحمد حياً أو ميتاً  فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم(ارجع يا سراقة ولك سواري كسرى) ...
وإذا بعمر يُنفذ وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستدعي سُراقة وقد نسي الذي حصل فيقول له خذ يا سُراقة سواري كسرى هذا ما وعدك الله ورسوله...
وإذا باليمن تدخل في دين الله...
وإذا بخالد في اليرموك يُحطم امبراطورية الروم ...
وإذا بدمشق تُفتح عنوة وتؤخذ غلابة...
وإذا بهرقل عظيم الروم يُولي الأدبار مهزوماً مخذولاً مودعاً للشام بقولته المشهورة سلام عليك يا سوريا لا لقاء بعده... 
يا أمتي يا خير أمة أخرجت للناس...
وتمضي الأيام وتكر السنون...
وإذا بعمر رضي الله عنه تفتح له أبواب القدس ويدخلها فاتحاً...
ويستلم مفاتيحها من بطركها صفؤونيوس...
ويسير في طرقاتها وهو برتدي مرقعته معتزاً بالإسلام مُهللاً  مكبراً وينادي يا قوم نحن قوم أعزنا الله بالاسلام...
ويُصلي صلاة النصر في ساحة القيامة...
وإذا به لسكانها مُعاهد ومؤمنا...
وإذا ببلال الحبشي مؤذن رسول الله يؤذن في أولى القبلتين لأول مرة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم...
يا أمتي يا خير أمة أخرجت للناس...
وتمضي الأيام وتكر السنون...
وإذا بقتيبة بن مسلم الثقفي يقف في المشرق على أبواب الصين يرفع الأذان وراية التوحيد...
وإذا بإمبرطور الصين يدفع له الجزية راغماً...
وإذا بطارق بن زياد الأمازيغي يطرق أبواب الأندلس ويلج اسبانيا غرباً فاتحاً...
وإذا بعبد الرحمن الغافقي على أبواب باريس في معركة بلاط الشهداء...
يا أمتي يا خير أمة أخرجت للناس...
تمضي الأيام وتكر السنون...
وإذا بمحمد الفاتح التركي يقتحم أسوار القسطنطينية...
وإذا بالقسطنطينية موحدة لله رب العالمين...
وإذا بها عاصمة المسلمين...
وإذا بنداء الله الأزلي الله أكبر الله أكبر يرتفع من على أسوارها يحمله الأثير الى أجواء أثينا في اليونان...
وجبال البوسنة والهرسك في يوغسلافيا وعلى ضفاف بحر البلطيق والبحر الأسود
وتيرانا عاصمة البانيا في أعماق أوروبا...
فيا أمتي خير أمة أخرجت للناس....
تمضي الأيام وتكر السنون...
وإذا بالمسلمين خلفاء الأرض وساسة الدنيا يسوسونها بالعدل والرحمة...
وإذا بالناس يدخلون في دين الله افواجا...
((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))
الكاتب والباحث الاسلامي والسياسي
محمد اسعد بيوض التميمي